حسناء، سفيرة الإنسانية وروح الرعاية في إدلب، قامت بتأسيس "بيت العيلة"، وهو أكثر من مجرد منزل للأيتام، إنه ملاذ يحمل بين جدرانه قصص حياتها وحكايات الأطفال الذين أصبحوا عائلتها. مع مجموعة من الأصدقاء، قادت جهودها لإنشاء هذا الدار، والذي أصبح لها وللأطفال مأوى دافئ ومنزل حقيقي.
ذاكرة الثورة السورية
ثورة الشعب السوري حملت في طياتها الكثير من قصص النجاح الإيجابية التي تستحق أن يتم التركيز عليها. على الرغم من التحديات والآلام التي واجهها الشعب السوري خلال سنوات الثورة، إلا أن هناك العديد من الإنجازات التي تحققت. تبقى هذه القصص المشرقة، التي لم تروى بعد، مصدر إلهام يعكس تصميم وإرادة الفرد السوري في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح رغم الظروف الصعبة.
قصص تستحق السرد
خمس قصص تحكي عن طموحات ونجاحات فريدة خلقت من رحم الثورة السورية. تتنوع هذه القصص في مجالات متعددة، من الفن والمسرح إلى الرسم والثقافة والدعم المجتمعي.
هذه الأجواء هي أجواء فريدة من نوعها، فهي تمزج بين الفكر الفن والثقافة. مكتبة مليئة بالأفكار الغنية والمتنوعة، فنون ورسومات مليئة بالإبداع، وفسحة أمل تتجلى في فن التشكيل والتعبير.انطلقت هذه الفكرة ببساطة، بدون مركز أو معدات، وكانت مبادرة صادقة لمجموعة من الشباب الملتزم، يؤمنون بأهمية توفير مساحة للمواهب، ودعمها، وبناءها.
عزيز أسمر، الرسام السوري البارع، ينحدر من مدينة بنش في إدلب ويبلغ من العمر خمسين عامًا، وهو أب لثلاثة أطفال. تجسدت قصة حياته في الالتزام والتحدي، حيث اضطر لمزج بين العمل والدراسة لتأمين حياة كريمة لعائلته في ظل الظروف المالية الصعبة.
وسيم ستوت، استاذ رياضة وحائز على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه، كان قبل إندلاع الثورة السورية يمارس دور المدرب الرياضي. ومع تصاعد الأحداث، انتقلت حياته إلى مسار إنساني ملهم.
الطفل الذي نشأ في مدينة إدلب السورية. أمير يعشق الفن والموسيقى، وهو يسعى جاهدًا لمتابعة خطى والده في عالم التلحين والغناء ليكون صوتاً لجميع السوريين.